السهر عند الأطفال..تهاون وسلبيات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السهر عند الأطفال..تهاون وسلبيات


يتهاون الكثير من الآباء والأمهات في مسألة تنظيم النوم عند أطفالهم؛ ففي الإجازات تجد الأطفال في بعض البيوت وخصوصا من لديهم أبناء كبار يتأخرون في النوم ويسهرون إلى منتصف الليل أو إلى طلوع الفجر.. ثم يواصلون نومهم إلى الظهيرة أو ما بعدها.. متجاهلين ضرورة النوم في وقت الليل وأثره على نمو الطفل وصحته. وليس ذلك للأطفال فقط بل إن البالغين يتأثرون أيضا جراء السهر.. وفي ذلك حكمة المولى عز وجل: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا} (النبأ: 10-11).. وقوله سبحانه: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} (يونس: 67).. فالحكمة الربانية تتجلى في أهمية الراحة والخلود إلى النوم ليلا والاستيقاظ باكرا للعمل والنشاط.

إن فترة النوم تعد أهم الفترات في حياة الطفل.. حيث ينمو بشكل أكبر في الليل، فكلما أخذ الطفل كفايته من النوم في فترة الليل نجده ينمو بشكل طبيعي وصحي وفطري.. لذلك يقع على الوالدين مسؤولية كبيرة في تنظيم النوم عند أبنائهم ومنعهم من السهر.
وقد توصل الباحثون إلى أن السهر يضعف ذكاء الأطفال واستيعابهم فيما يساعد النوم المبكر على زيادة مستوى ذكائهم وقدراتهم الذهنية والإدراكية.. كما أثبتت الأبحاث العلمية أيضا أن كثيرا من الهرمونات تفرز خلال الساعات الأولى من النوم وهي مسئولة عن إكساب الجسم المزيد من الحيوية والنشاط والقوة الذهنية، ومن خلال السهر يحرم الجسم من إفراز الهرمونات بصورة طبيعية.. ما يؤثر على الصحة العامة.

إن تقليد الطفل ومحاكاته لوالديه ومن حوله السبب الأول في سهره وامتناعه عن النوم ليلا.. كما أن لبرامج التلفاز والكمبيوتر والألعاب الإلكترونية دورا كبيرا في صرف الأطفال عن النوم والميل للسهر.. فالأطفال تقل حركتهم البدنية ويقل تعرضهم للشمس والهواء وممارسة الألعاب الحركية.. فيؤثر ذلك على نومهم.. لذلك ينبغي على الأهل أن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم وأن يعودوهم على النوم الباكر منذ الصغر وتجنب السهر.. والابتعاد عن مسببات السهر.. وتعويد أبنائهم على ممارسة الرياضة واللعب في الهواء الطلق ليتمكنوا من النوم باكرا.. ويتمتعوا بالصحة والذكاء والنمو الطبيعي.
ومثل كل الآباء.. لا بد أننا نرغب في أن يتمتع أبناؤنا بالصحة الجسدية والذهنية.. وأن يكونوا في أفضل مستويات النمو والطاقة.. لذلك ينبغي العودة إلى فطرة الخالق - عز وجل - وتجنيب أطفالنا السهر بشتى الطرق وتركهم يأخذون القسط الأوفر من النوم .. ويجب أن نتذكر مشاركتهم في هذه الفطرة السليمة حيث إن السهر المتكرر ليلا يؤثر في الوالدين أيضا؛ فهو يجنبهم التوتر والإجهاد.. ويمكنهم من ممارسة حياتهم وتربية أبنائهم بشكل سليم بعيدا عن الغضب والانفعال.


م ن

я ή ờ ღ α ℓ 3 ş ℓ



منووره ياااااااااقلبي
مرروررك شررفنني
ياا..لس